-
/ عربي / USD
هذا الكتاب يحكي سيرة عالم رباني عامل، عاش في هذا الزمن الذي امتلأ بالضلالات والإنحرافات يمثل أنموذجاً حياً للسلف الصالح رضي الله عنهم في علمهم وعملهم، في إخلاصهم وزهدهم، في تجردهم وصفاتهم.
كان عالماً كبيراً، وتحريراً فطيناً، أدهش أساتذته منذ بداية طلبه العلم حتى لقد قال فيه أحدهم: "بحر علم لا تنزحه الدلاء" وعاش رحمه الله ينتشر العلم ويجسده بعمله وسلوكه، ولقي وجه ربه الكريم وهو في هذا السبيل، وترك آثاراً مباركةً فيها النفع العميم.
وكان صوفياً محباً، امتلأ قلبه بحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وحب أولئك الجامعين على الله عزّ وجلّ، الدالين عليه، وكان في تصوفه وقافاً عند حدود الكتاب والسنّة بعيداً عن كل ما يخالفهما، شعاره "العلم أمير على التصوف".
وكان متخلقاً بالأخلاق المحمدية الكريمة، فكان ورعاً، صادقاً، مخلصاً رحيماً، وفياً، شجاعاً، كريماً، لطيفاً، زاهداً، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، يحترق لوعة وغيرة على الإسلام والمسلمين.
وكان شاعراً يفيض الشعر الجميل من قلبه ولسانه، ويطيعه في التعبير عن خلجاته ومشاعره، وترك أثراً مباركاً من الشعر ذي الأغراض العالية الشريفة.
ودار القلم يسرها أن تقدم هذا الكتاب لعلماء الأمة أولاً، ولجميع أبنائها ثانياً، ليقتبس الجميع من هذه السيرة الزكية، ولينسجوا على منوالها، والله سبحانه هو الهادي إلى سواء السبيل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد