-
/ عربي / USD
إن في طليعة روّاد الدعوة الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري في بلاد المغرب العربي: الإمام الربانيَّ والزعيم السياسي عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى.
ولقد تجلّت إمامته وزعامته في عبقريته في معالجة الأوضاع المعقّدة التي كانت تعيشها بلاده الجزائر إبّان الإستعمار الفرنسي لها مع ما رافقه من حرب ضد الإسلام ولطمس هويّه المسلمين في الجزائر.
وإن أبرز ما في شخصية هذا الغمام جمعُه الفريد بين الزعامة السياسية والإمامة الدينية، ومن يدرس تاريخ (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) التي كان رئيساً لها ومدى تأثيرها في المجتمع الجزائري وثورته المباركة على المحتلِّين يتحقّق من مصداق ذلك.
إن دراسة تاريخ حياة الإمام ابن باديس هي في الحقيقة دراسة لتاريخ الجزائر في حقبة زمنية معينة من تاريخها الحديث لأنه كان أمة في شخص، وهذا شأن القادة الأفذاذ في تاريخ البشرية خاصة أولئك الذين صاغهم الإسلام صياغته الفريدة.
وهذا الكتاب، لمؤلفه الفاضل، جاء وافياً بالكشف عن جوانب شخصية هذا الإمام المصلح وعن جوانب نشاطه في التعليم والتربية، وفي الدعوة والتوعية، وفي الصحافة والسياسة، وفي مجال الإصلاح العام والقضايا الإجتماعية والوطنية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد