-
/ عربي / USD
إن بشارة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في الحديث بشأن تكفّل الله عزّ وجلّ بإرسال من يجدِّد لهذه الأمة أمر دينها في كل مائة سنة، كانت ولا زال مصدر أمل بمستقبل هذا الدين في كل أطوار التاريخ ومبعث ثقة بخيرية هذه الأمة في كل مراحلها.
وكان ممن حاز على شرف السَّبْق في إنطباق هذه البشارة عليه: الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، فقد اتفقت الأمة على أنه مجدِّد المائة الأولى وعلى أن خلافته خلافةٌ راشدة خيِّرة ارتسمت منهاج النبوة في كل شؤون الحياة والحكم.
ولا شك أن سيرته قدوة لكل حاكم مخلص للإسلام، سواء على مستوى سلوكه الشخصي وصفاته الأخلاقية وربانيته الصافية أو على مستوى منهاجه في الحكم وإدارته للدولة وتجديده للوظيفة الإسلامية لرسالة الدولة الإسلامية.
وهذا الكتاب صورة صادقة عن شخصية هذا الحاكم الفذّ والخليفة الراشد، وعن معالم الإنقلاب الشامل الذي أحدثه في مختلف جوانب المجتمع المسلم وإدارات الدولة ومناهجها.
فجزى الله مؤلِّفَه خير الجزاء على حسن إختياره في وقتٍ تشتدّ فيه حاجة المسلمين وتتكثَّف جهود أبناء الصحوة الإسلامية المباركة لقيام خلافة راشدة من جديد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد