-
/ عربي / USD
لقد امتد تأثير التربية النبوية وإشعاعات نور الوحي ثلاثة قرون في مرحلة المد الإسلامي في فجر تاريخ الأمة الإسلامية في فجر تاريخ الأمة الإسلامية قبل أن ينتابها الجزر ويعتريها بدايات التداعي والضعف. وكان ذلك ترجمة صادقة للنبوة النبوية الكريمة: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".
وقد امتازت هذه القرون بوفرة النماذج البشرية الفردية التي جسدت صورة مشرقة راقية عن قدرة الإسلام على الصياغة الفذة للإنسان في تدينه وخيرته وحسن قيامه بوظيفة الاستخلاف الحضارية على الأرض بكل ما تعنيه هذه الوظيفة من معان وأبعاد.
وكان من جملة تلك النماذج الفذة في عصر التابعين الإمام العلامة المحدث الفقيه العابد الناسك، المربي والقاضي: ابن شهاب الزهري المتوفي عام 124هـ، عالم بلاد الحجاز والشام، الذي قال فيه تلميذه الإمام المجتهد مالك بن أنس: بقي ابن شهاب وما له في الدنيا نظير.
وهذا الكتاب جلى صفحة مشرقة من تاريخنا الإسلامي من خلال دراسة سيرة الإمام الزهري وشخصيته العلمية والخلقية وتحليل ظروف عصره السياسية والاجتماعية، واحتوى على استطرادات عديدة مسهبة محكومة بتحقيقات علمية نافعة.
محمد علي دولة
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد