-
/ عربي / USD
إن من شواهد حفظ الله تبارك وتعالى لدينه وتجديده لما اندرس مع مرور الزمن من تعاليمه: ظهور قادة ربانيي، وعلماء عاملين، ودعاة مخلصين، بين الفينة والأخرى من تاريخ المسلمين. يجددون لهذه الأمة دينها، ويشعلون جمرة حماسها وغيرتها، ويزكون نفوسها ويربون قلوبها، ويعمقون فقهها في كتاب ربها وسنة نبيها. فيحركونها بعد ركود، ويعلمونها بعد جهل، ويدفعونها للجهاد والتضحية بعد هوان وموات.
وإن من أولئك الأفذاذ: الإمام الصالح، الرباني المصلح، الفقيه المربي القائد، السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني. فلقد كان عميق الإيمان، قوي الشخصية، شديد الحرقة، كثير الذكر لله تعالى، واسع الفقه بالنصوص والنفوس. فأجرى الله تعالى على يديه في القرن السادس الهجري -في حقبة الانحطاط الإيماني والسياسي والاجتماعي في بلاد المسلمين- خيراً كثيراً، ونتاجاً مباركاً غزيراً.
وهذا الكتاب يسرد سيرته، ويكشف عن سر عظمة شخصيته، ،يرصد علائم النبوغ والتفوق في قيادته وتربيته، وأثر ذلك في ظهور جيل الإنقاذ والتحرير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد