-
/ عربي / USD
بين يديك أيها القارئ الكريم كتاب قيِّم عن أديب كبير معاصر، فيه جدّة وسلاسة، فقد كتبه مؤلفه بطريقة تخالف المألوف الذي دَرَجت عليه أعداد هذه السلسلة، وفيه فصول متلاحقة تُنبيك عن جوانب العظمة والعطاء المبدع في شخصية "حجة العرب ونابغة الأدب" مصطفى صادق الرافعي.
الرافعي اسم كبير في عالم آداب العربية في هذا الزمان، ومَنْ شُداة الأدب ومحبيِّه وقرّائه لم يعرف الرافعي، ولم يحلّ في قلبه المحلِّ الأسمى؟ ومَنْ مِنْ هُواة الأدب لم يعرف ولو قليلاً عن هذه العبقرية الفريدة والموهبة الفذّة، التي حلَّقت وحلّق معها الكثيرون إلى مستويات باللغة السمو، رائعة المعاني، عذبة الألحان، في عالم الكلمة البليغة الساحرة!!.
كان أديباً ناثراً، وترك للناس وَحْي القلم، وأوراق الورد، والسحاب الأحمر، ورسائل الأحزان، وحديث القمر، والمساكين، وغيرها من الكتب، وأودع نثره معاني عزيزة قلَّما نجدها عند غيره، وصاغه صياغة تحسبه فيها شعراً كلّه، يشدو به صاحب خيال وثّاب!!.
وكان شاعراً رائعاً مجدّداً، لو صرف همَّه للشعر لكان من أوائل الكبار المعدودين من شعراء العربية في هذا العصر، لكن النثر قد غلب عليه، فجُمع له مجد الشعر والنثر.
كان الذائد الأول عن حرمات التراث، وعن العربية في شتى علومها والإسلامية في شتى إتجاهاتها، كان الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان.
ومع ذلك فقد ظُلِمَ الرافعي في زمانه، ووُضِعَ في غير موضعه!! لكن العبقريات الفذّة تبقى خالدة بآثارها، ويبقى لها من ينافح عنها، ويعرِّف بها، ويجلو روائعها ولو بعد حين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد