انطلق مهنّا يسر من البصرة إلى بغداد بحثاً عن (الحبّ) كما يفهمه، وقد تَبع عبّاس الأعور السفاح الشقي، متلظياً في أحضان عشاقه خلال ربع قرن حتى فقد جماله المغوي، دون أن ينطفئ شغفه المدمّر، على أن طريقه كان منذ البداية محفوفاً بالخوف والإذلال، فكأنه يدور في حلقة مقفلة تمثلتها...
انطلق مهنّا يسر من البصرة إلى بغداد بحثاً عن (الحبّ) كما يفهمه، وقد تَبع عبّاس الأعور السفاح الشقي، متلظياً في أحضان عشاقه خلال ربع قرن حتى فقد جماله المغوي، دون أن ينطفئ شغفه المدمّر، على أن طريقه كان منذ البداية محفوفاً بالخوف والإذلال، فكأنه يدور في حلقة مقفلة تمثلتها كروت اللعب (52) الأمريكية لمطاردة رموز سلطة منهارة، ملاحقاً أحبته من القتلة والإنتهازيين والمسحوقين والمليشاويين والضبّاط والتجّار بملذاتهم وجنونهم.