-
/ عربي / USD
- الإمام الأوزاعي أحد أكابر علماء الأمة في القرن الثاني الهجري الأفذاذ وعالم أهل الشام في عصره، وفقيههم الذي يتّبعون آراءه وفتاويه.
- وحياة هذا الإمام غنية فوّارة، فلقد حباه الله تعالى همّة باهرة، ونفساً موّارة، وروحاً وثّابة، وعقلاً وقّاداً، وهيّأ له بيئة طاهرة، ويسّرَ له عوامل التوفيق والنبوغ، فتملك ذلك كلّه، ووجّهه الوجهة الصحيحة فيما فيه فلاحه ونجاحه وصلاح أمته وعزة دينه.
- سطّر في مسيرة حياته في ساعاته وأيامه أجمل سِيَر الرجال، وأروع مواقف العظماء، فكان متّصفاً بالشمائل الحميدة، متحلياً بالخصال المجيدة، فعّالاً للأعمال الجليلة، مشاركاً في مجتمعه بالمواقف الجسام على مستوى الأفراد والأمراء والحكّام، فصنع من حياته مَعْلَمةً بارزة وحقيقة شاهدة لما يكون عليه العالم المسلم الذي يعيش لدينه وأمته ودنياه وآخرته.
- وقد تناول المؤلف حياة هذا الإمام من جوانبها جميعاً، فتحدّث عن نشأته ونبوغه، وعبادته وأخلاقه، وجهاده وجرأته وصلابته في الحق، وعن أدبه وفصاحته، ثم أشبع القول في جانبه العلمي، فتحدّث عن تقدّمه في علم الحديث وإمامته فيه، وعن تبحُّره في الفقه وإمامته فيه معرجاً على ذكر مصنّفاته وآثاره.
- وقد توخّى المؤلف في كتابه غايتين: الأولى: إبراز معالم شخصية الإمام الأوزاعي بصورة متناسقة متكاملة، والثانية: تحقيق الفائدة المرجوّة من تدوين سيرته، وهي إنتفاع الأجيال بها، وإقتفاء أثرها.
- ودار القلم وهي تقدم هذا السفر الجليل يسرّها أن تضع بين يدي المسلمين سيرة هذا الإمام وفاءً بحقه وإنتفاعاً بعلمه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد