-
/ عربي / USD
"أبو بكر الصديق" صنعة النبوة الأولى، ومثل الإسلام الأعلى، أرجح الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم إيماناً، وأرسخهم يقيناً، وأهداهم عقلاً.
شرَّفه الحق سبحانه في القرآن الكريم بقوله (ثاني اثنين إذ هما في الغار)، وأنزل عليه سكينته، وأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أمن الناس عليه في نفسه وماله، وأنه أحب الخلق إليه، وأمر الأمة بالإقتداء به، وأشار إلى إستخلافه حتى كاد أن يصرح فقال: (يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر).
ابتدأ حياته مع الدعوة الإسلامية فكان أول الناس إسلاماً، وتوَّجهاً بالهجرة المباركة، وعاش مع النبي صلى الله عليه وسلم مقتدياً ومناصراً ووزيراً ومجاهداً بنفسه وأهله وماله.
وسطَّر في أيام خلافته أعمالاً جساماً: فأنفذ أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وقهر الردة، وثبت أركان الدولة، وجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وبعث الجيوش الفاتحة إلى دولتي فارس والروم فكتب السطور الأولى في نعيهما.
وقد عرض هذا الكتاب بأسلوب متفرّد سيرةَ الصديق وحياته وأعماله في رحاب النبوة، وهديه وسياسته وهو رجل الدولة، وتناول تلك الحقبة المباركة بالتوثيق والتحليل لحياة الفرد والجماعة والمؤسسة والدولة، وبنياتها ومؤسساتها وسياستها الداخلية والخارجية، وأزال اللبس عما جرى في ذاك العهد من معضلات ومشكلات، وأبان وجه الحق بالخبر الصادق والحجة الواضحة والبرهان المقنع.
وأكد على جوانب الأسوة في حياة الصديق: المؤمن الداعية، والوزير المستشار، والحاكم القائد، والأب المربي، والزاهد العابد، مبتغياً تقديم زاد الصحيح نافع للأمة لتعيد أمجادها من جديد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد