-
/ عربي / USD
إنك إذا كتبت عمّن تحب فأنت على خطر الميل مع الهوى والإنحراف، وإذا كتبت عمّن تكره فأنت في خطر الغبن والإجحاف، كيف وقد قرأنا لمن كتب عن الأشجار فجعلها محوراً، وقرأنا لمن كتب عن الجبل فجعله شيخاً وقوراً؟!...
وأنت في جميع الأحوال - حين يكتب عن رجل من الرجال - إنسانٌ يكتب عن إنسان.
وأنا اليوم أكتب عن رجل علَّمني علماً، ولقَّنني حكمة، وأفادني تجربة، أكتب عن رجل علّم وألّف، وحقّق ونشر، ونثر عاطفته وشعوره في كثير مما كتب... أكتب عن رجل كان هواه مع العربية والإسلام، لغة وثقافة وعقيدة وسلوكاً... أكتب عن رجل صحبتُه نصف قرن تلميذاً وزميلاً وصديقاً، فما آذتني منه كلمة، ولا آذاني منه سلوك.
إني كتب اليوم عن أستاذي (سعيد الأفغاني) رحمه الله وأجزل مثوبته، وسأكتب متمثلاً قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾... [الأنعام: 152].
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد