-
/ عربي / USD
في كتابه هذا، يستعرض الكاتب إياد خالد الطبّاع نشأة ومكانة محمد كرد علي / المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب (ولد سنة 1876- توفي سنة 1935م) . يعتبر المؤلف أن محمد كرد علي هو أول من أسس مجمعاً علمياً عربياً في العالم الإسلامي، وهو من ساعد المصريين في تأسيس (مجمع اللغة العربية) وأن من إنجازاته العالمية كانت إنشاء المجمع العلمي العربي) بدمشق، الذي قلدته باقي الأقطار العربية، ومما يسجل له اطلاعه الواسع على ما كتبه المستشرقون عن حضارة الإسلام، واتصاله بهم وزيادة جامعاتهم ومجامعهم، وتعميق الصلة بينهم وبين المجمع العلمي العربي بدمشق، الذي قلدته باقي الأقطار العربية، ومما يسجل له اطلاعه الواسع على ما كتبه المستشرقون عن حضارة الإسلام، واتصاله بهم وزيارة جامعاتهم ومجامعهم، وتعميق الصلة بينهم وبين المجمع العلمي العربي بدمشق، فضم عدداً منهم إليه أعضاءً مراسلين، حتى قيل: إنه لا يوجد أحد يماثل كرد علي في معرفة الإستشراق في عهده. وهكذا وعلى مدى صفحات الكتاب يقدم المؤلف سيرة عَلَم من أعلام العرب والإسلام، مترجماً لحياته، ومعرّفاً بكتبه وآثاره، وآرائه ومنهجه في التاريخ، وبحثه في أسباب النهضة بالأمة وإحياء التراث والعلم والنظام، وإثبات التاريخ الهجري، ووقوفه ضد استعمال الحروف اللاتينية في الكتابة العربية، وولعه باقتناء المخطوطات، وتوليه التعليم في (المدرسة الظاهرية الإبتدائية) ، وعن علاقاته الطيبة مع أهل عصره من علماء وكتّاب في بلاد الشام ومصر والعراق، إضافة إلى علماء المشرقيات (المستعربين) في أوروبة، وكذلك رحلاته إلى عدد من الدول الأوروبية (فرنسا، إنكلترا، إيطالية، ألمانيا، سويسرا، النمسا، المجر ...) وغيرها ولم ينسَ المؤلف خصائله وأخلاقه وما قاله علماء عصره منه.
هذا، وقد اشتمل الكتاب أيضاً على تقديم نبذة عن كل مؤلفات محمد كرد علي ومنها "الكتب المحققة" و "الكتب المؤلفة" و "الكتب المعرّبة" ، بالإضافة إلى عدد من المقالات الصحفية والكتابة في الدوريات من صحف ومجلات في سورية ومصر ومنها "جريدة الشام" ، ومجلة "المقتطف" ... وسواها، كما اشتمل الكتاب على (محاضرات الأستاذ في المجمع، والتي نُشر قسم منها في مجلته، وقسم في محاضراته المختارة، وبلغت (12) محاضرة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد