في هذا الكتاب يتناول الدكتور حسن ظاظا "الشخصية الإسرائيلية" بالدراسة وفقاً لمعطيات أسهمت في تكوينها، ومنها النظر في النصوص المقدسة في الديانات الثلاثة، والوثائق السياسية، والرجوع إلى أحداث التاريخ قديمه وحديثه، على إعتبار أنها شخصية، تدخل في تركيبها عناصر شتى، تجمعت في ظروف شديدة التنوع والتباين، وعبر مسافات شاسعة بعيدة في الزمان والمكان.
قدم المؤلف لكتابه بمقدمة عبّر خلالها عن أهمية تسليط الضوء على الشخصية الإسرائيلية في عصرنا الراهن ومما جاء فيها: "لعل دراسة "الشخصية" الإسرائيلية من أجدر الدراسات بالتقديم لمن يحاول أن يفهم الأسس التي استطاع بها دُعاة الصهيونية أن يقبلوا نفور يهود العالم منهم في البداية، إلى إقبال وتأييد وإقتناع في النهاية، لدرجة اختفى فيها الفرق بين "اليهودي" و"الصهيوني"، وصارت الكلمات مترادفتين، في خصومة شرسة ودامية ضد العرب والمسلمين في العصر الحديث، وما خفي كان أعظم...".

وبناءً على ما تقدم توزعت محاور الكتاب على عدد من العناوين التي تناولها المؤلف بالشرح والدراسة والتحليل العميق ومنها: ضرورة التعرف على الشخصية الإسرائيلية، ما هي الشخصية؟ (إصطلاحاً ومعنى)، ما معنى الإسرائيلية؟، شيوع كلمة "يهودي" على الإسرائيليين، مصطلح اليهودي التائه، عقدة الإنفصال عن البشر والإمتياز عليهم عند اليهود، فكرة الصراع في تكوين الشخصية الإسرائيلية، ماركس وفكرة الصراع عند اليهود، العنصرية في التنظيم الإجتماعي الإسرائيلي، اللاسامية واليهود، بروتوكولات حكماء صهيون، وعناوين أخرى ذات صلة.