-
/ عربي / USD
يسلّط هذا الكتاب الضوء على "اليهود الحسيديم" وهم جماعات يهودية ظهرت في فترات مختلفة من تاريخ اليهود، ومن هذه، جماعة تزعمها حاخام إسمه "بَعْل شم طوب" في القرن الثامن عشر الميلادي. وقد أطلق على الحركة التي قادها إسم "الحركة الحسيدية"، واستعمل الإسم "حسيد" عند هذه الحركة للدلالة على اليهودي التقي، والمخلص للدين والناذر نفسه له. واليهود الحسيديم هم يهود أرثوذكس إلا إنهم يختلفون عنهم في الممارسة الدينية والسلوك والتقاليد إلى جانب لغتهم الخاصة بهم وهي "اليديش" وهي لغة خليط من العبرية والألمانية القديمة. واليوم تتوزع مجموعات اليهود الحيديم في العالم، وكل واحدة من هذه المجموعات لها إسمها الخاص، وزعيمها ومرشدها الروحي، الذي تطيعه وتقدسه وتدين بالولاء له. ويسكن غالبيتهم الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وبناءً على ما تقدم، ولأن الكثير من الناس لا يعرف عن تلك الجماعات شيئاً، بل ربما لم يسمعوا بهم على الرغم من دورهم المتنامي وتأثيرهم وكثرة عددهم وإمكاناتهم، كل ذلك دفع بمؤلف هذا الكتاب الدكتور جعفر هادي حسن إلى إصدار هذه الدراسة عن هؤلاء اليهود تضم المسائل الرئيسية حولهم: كالنشأة، والتاريخ، والعقائد، والتقاليد، ومفهومهم للسعادة، وأهم دعاتهم وطريقة حياتهم وتعاليمهم، وعلاقتهم بالمسيح المخلّص، وتوغلهم في فلسطين، وتوزعهم على مجموعات الحسيديم اللوبافتش والستمار وأماكن تواجدهم وعقائدهم، وعلاقتهم بإسرائيل، وغير ذلك من تسليط للضوء على: عادات الحسيديم في الزواج، ولباس الحسيديم ومظهرهم وثقافتهم.
من تعاليم الحسيديم نقرأ:
إن جلال الله لا يكون حيثي يكون الحزن، بل يكون حيث يكون الفرح والسعادة.
إن الحسيد يجب أن يسافر إلى الصديق حتى لو اقتضاه ذلك آلاف الأميال، وإنه يُسمح له أن تفوته الصلاة ويُسمح له أن تفوته قراءة التوراة بسبب ذلك.
يجب أن يبتعد الحسيد عن كل شيء غير ضروري للحياة، ويجب أن يكون بصحة جيدة من أجل عبادة الله.
إن من يريد أن يكون يهودياً حقيقياً عليه أن يذهب إلى أرض فلسطين مهما كانت الصعوبات والعوائق، وإن أرض فلسطين تعطي اليهودي سمواً روحياً. وفي فلسطين يؤكد اليهودي عقيدته ويتعلم الحكمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد