يتحرى هذا الكتاب تاريخ اليهود وأوضاعهم في عصور سلفت من التاريخ القديم. والكتاب هو محاولة أراد من ورائها مؤلفاه تبين الأسباب الحقيقية التي جعلت المجتمعات القديمة في فلسطين وفي خارجها تواجه اليهود بالرفض، ومحاولة التحقق من أنها هي الأسباب التي جعلت اليهود يجلبون على تلك...
يتحرى هذا الكتاب تاريخ اليهود وأوضاعهم في عصور سلفت من التاريخ القديم. والكتاب هو محاولة أراد من ورائها مؤلفاه تبين الأسباب الحقيقية التي جعلت المجتمعات القديمة في فلسطين وفي خارجها تواجه اليهود بالرفض، ومحاولة التحقق من أنها هي الأسباب التي جعلت اليهود يجلبون على تلك المجتمعات التي ترفضهم الكثير من العَنَت والشقاء، مما تسبّبت عنه تلك الحروب والمصادمات الدامية التي لا تكاد تتوقف، حتى يومنا هذا، وراح ضحيتها الكثيرون ممّن ناصبهم اليهود العداء، بل والكثير من اليهود أنفسهم، حتى نشأ "ما حرص اليهود على تسميته خطأً بالعداء ضد السامية، وهو في حقيقة الأمر العداء ضد اليهود لا بوصفهم ساميين، ولكن بسبب عوامل أخرى كانوا هم الحافز لها، واستنفروا بها الشعوب التي عاشوا بين ظهرانيها ...".
انطلاقاً من تلك الرؤية، وللإحاطة بتاريخ اليهود، والتأكيد أن اليهود هم المسؤولون عن النكبات التي كانت تحل بهم، والبحث فيما ورد عن أبنيائهم بالقول بتصدع كيانهم، جزاءً لما ارتكبوه من موبقات وآثام، وانحرافهم عن تعاليم موسى ... وغير ذلك من أعمال مارسوها ناقشها اللمؤلفان في الكتاب عبر أربعة فصول بحثت في المصادر اليهودية في التشريع والتاريخ "العهد القديم" ، "المِنشا" ، "المدراش" و "التلمود" مروراً بعصر الأسلاف ومجيئهم إلى كنعان. "يعقوب ودخول بني إسرائيل إلى مصر" ... حتى الغزو الإسرائيلي لكنعان. بعد ذلك يكشف الكتاب عن "داوود ومملكة بني فلسطين إسرائيل" و "مملكتي إسرائيل ويهوذا في عهدي رحبعام بن سليمان وبريعام الأول" (...) حتى "ياهو ملك إسرائيل" ، ثم "السبي البابلي وسقوط السامرة" ، وأخيراً بحث عن "اليهود في العصرين الهلينستي والروماني" ، و "يهود برقة في العصرين اليوناني والروماني" ... وموضوعات أخرى ذات صلة.