يحتوي هذا الكتاب على أربعينَ مقالاً، كتبتُها في اليهود بعامَّة، وفي مملكتهم المعاصرة (إسرائيل) بخاصَّة، وعالج الكاتب فيما كتب جوانبَ شتَّى من شؤون القوم، وشؤون مملكتهم، التي آذَتِ العربَ كثيراً في هذا الزمان، وأزعجت أُمماً وشعوباً كثيرةً على وجه هذه المعمورة، والتي قد...
يحتوي هذا الكتاب على أربعينَ مقالاً، كتبتُها في اليهود بعامَّة، وفي مملكتهم المعاصرة (إسرائيل) بخاصَّة، وعالج الكاتب فيما كتب جوانبَ شتَّى من شؤون القوم، وشؤون مملكتهم، التي آذَتِ العربَ كثيراً في هذا الزمان، وأزعجت أُمماً وشعوباً كثيرةً على وجه هذه المعمورة، والتي قد تقودُ البشريَّةَ جمعاء إلى حافَّة الهاوية، بسبب عُدوانها وعُلُوِّها وإفسادها، وبسبب تأييد الدول الغربية الأعمى لها.
وقد تناول الكاتب فيما كتبه عن اليهود بعامّة مواقفَ مِنْ تاريخهم، وسِيَر بعض رجالاتهم، ونماذجَ عن أخلاقِهم وصفاتِهم النَّفسية والإجتماعية، التي تمكّنت فيهم منذُ زمنٍ بعيدٍ، ومعالِمَ من شخصيتهم التاريخيَّة التي عُرفوا بها، وكانت وكأنَّها وَقْفٌ عليهم، ظَهَرتْ فيهم أكثرَ ممّا ظهرت في غيرهم من الناس، وَلَفَتُّ النظرَ إلى حَسَدِهم وعدائهم القديم للعرب، الذين أسَموْهم (الإسماعيليين)، نسبةً إلى عمِّهم النبي إسماعيل عليه السلام، الأخِ الأكبر لجدِّهم النبيِّ إسحاق عليهم السلام.
وتناول الكاتب في مقالاته عن مملكة اليهود المعاصرة (إسرائيل) الأسسَ التي قامت عليها، وحقيقةَ هذه الدولة، وحقيقةَ الدّور الذي تؤدِّيه في هذه المنطقة، والمصيرَ الأسود الذي ينتظرها.
كما تناول صُوراً من حياة بعض رجالاتها، والعدوانَ والعُلُوَّ في الأرض اللَّذَينِ تمارسهما في الوطن المحتل (فلسطين) وما حوله منذُ أن وُجدت، وإلى أن تَلقَى مصيرها المحتوم الذي أخبرت عنه التوراة، وأخبر عنه القرآن الكريم، وظاهرةُ التأييدِ والدعمِ الغريب العجيب، وغير المقبولِ أبداً في جميعِ الموازين المعتبرة، الذي يَنْصَبُّ عليها مِنْ دُوَل الغَرْبِ المسيحي - ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية -، والذي لم يوجد له مثيلٌ على مَدَى تاريخ البشريَّة!...