يعرّف الأستاذ "ميسر سهيل" الإعلام الإسلامي بأنه: هو الإعلام الذي يخاطب الأفراد والجماهير بالموضوعات عامة من خلال العمليات الإعلامية عبر مختلف وسائل الإعلام ومستجداته المتطورة ضمن منهج قواعد التقويم للإعلام الإسلامي".وبناء عليه يشمل الإعلام الإسلامي شؤون الحياة كافة،...
يعرّف الأستاذ "ميسر سهيل" الإعلام الإسلامي بأنه: هو الإعلام الذي يخاطب الأفراد والجماهير بالموضوعات عامة من خلال العمليات الإعلامية عبر مختلف وسائل الإعلام ومستجداته المتطورة ضمن منهج قواعد التقويم للإعلام الإسلامي". وبناء عليه يشمل الإعلام الإسلامي شؤون الحياة كافة، ويعرض الوجه الحضاري للمسلمين بفرعيه الثقافي والمدني، وهو يستمد قواعده من أصول الدين الحنيف، ليواكب التطورات الراهنة، وينظم على أساسها علاقات مجتمع الأمة الإسلامية مع ما حولها من المجتمعات المتنوعة فكرا وعقائد وثقافات. من هنا انطلق الكاتب في دراسته هذه ليميز بين صنفين من العمل الإعلامي وهما: الإعلام الديني التخصصي الذي غرضه التبليغ، والإعلام الإسلامي الشامل لشؤون الحياة، والملتزم بقواعد إسلامية تميزه عن غيره من الإعلام العالمي. إن ما يرومه مؤلف الكتاب هو مدى تأثير الإعلام الإسلامي في الفرد المسلم يقول: "ولما كانت النظريات الإعلامية المتعلقة بدراسة التأثير تبحث فيه من وجهة نظر غربية، تطلب ذلك أن أضع نظرية تنسجم مع العقيدة الإسلامية باسم نظرية الإرتقاء الإعلامي، ثم القواعد التي تضبط مسار العمل الإعلامي قبل صدوره. وهي قواعد التقويم للإعلام الإسلامي ...". هذا، وقد مهد الكاتب في بداية دراسته بلمحات مختصرة عن وسائل الإعلام والعمليات الإعلامية وعناصر العملية الإعلامية لإيضاح مفاهيمها المختلفة والهدف منها في مواضع مختلفة من الكتاب.