-
/ عربي / USD
يتراءى لبعض القراء وجود تعارض - وقد يكون تناقضاً - بين جزئي العنوان، إذ يصف الجزء الاول منه (الفلسفة) بــ(الشموخ) ويصف الجزء الثاني منه واضعيها بــ(التهافت)، والفلاسفة هم الذين وضعوا للفلسفة أركانها وأقاموا بنياتها، على أن ذلك أمر لم يعزب عن ذهن الكاتب عندما وضع عنوان كتابه لأنه لا يرى أدنى شيء من التعارض- فضلاً عن التناقض - بين جزئي العنوان، فــ(الفلسفة) مدرك عقلي مجرد يعني محبة الحكمة أو طلب المعرفة الحقة أي أنها مدرك مجرد مفارق للمشتغلين به أو المقبلين عليه، وهي مدرك سام في هدفه شريف في غايته، والله سبحانه يقول: (ومن يُؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً)، [البقرة: 269] على أن الفلاسفة مهما حسُن قصدهم وسمت غايتهم ومهما صرفوا جهدهم ووقتهم لهذا الشأن فعملهم شيء من أعمال البشر يحتمل من الخطأ بقدر ما يتضمن من صواب، وبذلك فلا تعارض البتة بين جزأي العنوان.
ولعلَّ القارئ يجد في صفحات هذا الكتاب ما يؤكد هذا المعنى ويدل عليه، وهذا الجانب بعض البواعث على تأليفه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد