هذا كتابٌ لطيفُ الحجم، سهلُ الهضم، بعيدُ الغاية والمقصد، سميته "عن قرب... مرآتك نحو فهم الآخر"... اعتمدت في تسميته بشكل رئيس على قول أبي العلاء: "وما العلماءُ والجهالُ إلا... قريبٌ حينَ تنظرُ عن قريبِ"؛ وللأمانة أوضح... أن ليس لي في تأليفه من الجهد والعناء، أكثر من حسن الترتيب...
هذا كتابٌ لطيفُ الحجم، سهلُ الهضم، بعيدُ الغاية والمقصد، سميته "عن قرب... مرآتك نحو فهم الآخر"... اعتمدت في تسميته بشكل رئيس على قول أبي العلاء: "وما العلماءُ والجهالُ إلا... قريبٌ حينَ تنظرُ عن قريبِ"؛ وللأمانة أوضح... أن ليس لي في تأليفه من الجهد والعناء، أكثر من حسن الترتيب والإنتقاء؛ وإنتقاء المرء - كما قالوا - قطعة من عقله، تدلُّ على تخلفه أو فضله... قَدْ عرفْنَاك بإنتقائِكَ إذْ، كان دليلاً على اللبيبِ إنتقاؤُهُ. هذا وقد قسمت الكتاب إلى مرآتين نقيتين... فأما المرآة الأولى: فتعكس لباب الفراسة، وكيفية إمتلاكها، مشفوعة ببعض الوقائع، وأشياء آُخر؛ وأما الثانية: فتظهر التفاصيل النفسية للأفراد، مأخوذة من بطون الكتب، عبر نثر الورد، ونظم العقد.