كانت خيوط الأدلة تتقاطع لدى ألما، خيوط من جميع الجهات، تدفعها نحو خاتمتها النهائية الضخمة: حالاً، حالاً وبسرعة شديدة، سيحين وقتها. كانت تعرف أن هذا صحيح. ربما ليس الليلة، لكن في وقت ما في الحال. لم تكن خائفة من الموت، نظرياً. لم تكن تملك سوى الاحترام والتقدير لعبقرية الموت...
كانت خيوط الأدلة تتقاطع لدى ألما، خيوط من جميع الجهات، تدفعها نحو خاتمتها النهائية الضخمة: حالاً، حالاً وبسرعة شديدة، سيحين وقتها. كانت تعرف أن هذا صحيح. ربما ليس الليلة، لكن في وقت ما في الحال. لم تكن خائفة من الموت، نظرياً. لم تكن تملك سوى الاحترام والتقدير لعبقرية الموت التي صاغت هذا العالم أكثر من أية قوة أخرى. بعد أن قالت هذا، لم تكن ترغب أن تموت في هذه اللحظة. كانت تتوق إلى رؤية ما سيحدث تالياً، كما دوماً. كان الأمر هو مقاومة الغوص طويلاً قدر الإمكان.
أمسكت بالشجرة الكبيرة كما لو أنها حصان. ضغطت خدها على جذعها الصامت الحي.
قالت: "أنا وأنت غريبتان ونائيتان، أليس كذلك؟".
في الحدائق المظلمة، وسط ليل المدينة الهادئ، لم تجب الشجرة.
لكنها سَنَدَتْها لمدة أطول بقليل.