-
/ عربي / USD
إن القرآن الكريم والسُّنَّة هما منبع الخير العميم والفضل الوفير، ومن اهتدى بهديهم إلى يومٍ يُحاسب فيه الخلق على النقير والقطمير.
وإن الذي بين أيدينا كتبها الكاتب في أوقات متباعدة منذ مدة طويلة حول السُّنَّة النبويَّة: أولها: يتناول تدوين السُّنَّة النبويَّة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وبحضرته في عدة أمور حياتية هامة وفيها الكثير من التشريع الذي استمر في المسلمين، أتيت فيه بصحيح النصوص التي يؤكد مجموعها بالقطع واليقين ان الكتابة للسُّنَّة النبويَّة قد حصلت على عهده صلى الله عليه وسلم.
وأما المبحث الثاني، فقد ذكرتُ فيه إشارات هامة عن نشأة مصطلح الحديث، المنهج الذي حُفظت به السُّنة النبوية وبداياته وشموليته وتكامله وأهميته وإشتراك جميع المدارس التي كانت تمتد على طول العالم الإسلامي وعرضه في قيامه وبنائه ولهذا لم ينسب في جملته وعمومه إلى شخص واحد أو جهة أو مدرسة واحدة، في لمحات هامة هي أضواء أمام دارسي المنهج الإسلامي عامة وعلوم الحديث خاصة.
وأما المبحث الأخير فوضعته لإمتداد المنهج الحديثي بدقته ومقاييسه وواقعيته إلى العلوم الأخرى وخاصة ميدان اللغة في جمعها وتصنيفها وأعلامها، وكيفية إستفادتهم من ريادة المحدِّثين وكيف حاول اللغويون التطبيق المنهج، ولكنهم لم يبلغوا في ذلك مبلغ المحدّثين وقد أسدوا في إقتفائهم أثر الحديث خيراً كبيراً للغة في جوانب عديدة.
إن هذه المباحث الثلاثة من ركائز المعرفة الإسلامية ومناهج البحث والتفكير، وفيها إضافة علمية للبحث في السُّنَّة النبويّة والمعرفة الإسلامية عامَّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد