مَن اعتبر نفسه "مظلوماً"، وأن مظلوميته أزلية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من هويته، يفتقد القابلية على التصرف في الحياة العامة دون الرضوخ إلى الطائفية، وهذه الطائفية كنمط حكم تبنى دائماً وتشتق شرعيتها على أرضية المظلومية المزعومة.هنا تنغلق أبواب الحوار والتعاطي والتسامح، لتنفتح...
مَن اعتبر نفسه "مظلوماً"، وأن مظلوميته أزلية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من هويته، يفتقد القابلية على التصرف في الحياة العامة دون الرضوخ إلى الطائفية، وهذه الطائفية كنمط حكم تبنى دائماً وتشتق شرعيتها على أرضية المظلومية المزعومة.
هنا تنغلق أبواب الحوار والتعاطي والتسامح، لتنفتح أبواب العنف والدمار.
الفتنة أهم وصف لمجموع ما حلّ بالمجتمع العراقي بعد سقوط صدام في 2003، حيث أصبحت الدولة العراقية، أو ما تبقَى منها اليوم، طائفية بالكامل وشبه تابعة لجارتها إيران.
حربٌ أهلية وإنهيار تام في العلاقة السنية - الشيعية لم يكن مكتوباً علينا نحن العراقيين كنتيجة حتمية؛ قادة عراقيون صنعوا الفتنة التي ولدت الفشل، كان فشلاً ذاتياً، آتٍ من الداخل وليس من الخارج، ولا يمكن الإختباء وراء وحشية الطاغية قبل 2003 أو كارثة الإحتلال بعدها.