هذا الكتاب أكتبه في أواخر حياتي، لا أريد أن أخاطب به المسلمين الذين أنا منهم إبتداءً؛ بل أريد أن أخاطب به غير المسلمين أولاً، سواء أكان لهم دين وثني أو كتابي، أو لم يكن لهم كتاب ولا رسول، أم لم يؤمنوا بأي دين قط، كما هو شأن الملاحدة، الذين لا يؤمنون بإله واحد ولا متعدد، ولا...
هذا الكتاب أكتبه في أواخر حياتي، لا أريد أن أخاطب به المسلمين الذين أنا منهم إبتداءً؛ بل أريد أن أخاطب به غير المسلمين أولاً، سواء أكان لهم دين وثني أو كتابي، أو لم يكن لهم كتاب ولا رسول، أم لم يؤمنوا بأي دين قط، كما هو شأن الملاحدة، الذين لا يؤمنون بإله واحد ولا متعدد، ولا يؤمنون بحياة آخرة بعد هذه الحياة التي نعيشها، فهم لا يؤمنون بأن لهذا الكون إلهاً، ولا بأن لهذا الإنسان روحاً، ولا بأن مع هذه الدنيا آخرة. لهذا كان لا بد لكل إنسان أن يفكر في أمره بصراحة وشجاعة، أمر نفسه ومصيره: ما هو؟...
لا بد لكل من في هذه الدنيا أن يموت، رجلاً كان أو امرأة، غنياً كان أو فقيراً، متعلّماً أو أميّاً؛ فهل الموت فناء محض؟ فلماذا كانت الحياة؟ أم هناك حياة أخرى، وما هذه الحياة؟ وهل لها مِنّاً مَطَالب؟ وما هي؟...
كل هذه الأسئلة، نجد لها الأجوبة في صفحات هذا الكتاب.