-
/ عربي / USD
هذا كتاب عن القدس والمسجد الأقصى الذي يرزح تحت نير الإستعمار الإستيطاني اليهودي الصهيوني، والذي يتعرض لهجمة شرسة تسعى إلى تدنيسه وإلى هدمه من قبل هؤلاء اليهود، تدعمهم أمريكا والصهيونية المسيحية التي يعتنقها عشرات الملايين من البروتستانت، كما يساندهم بعض الكاثوليك في الآونة الأخيرة، وكلهم يسعون إلى تحقيق نبوءات العهد القديم وبالذات ما جاء في سِفر حزقيال التي تشير إلى: 1-عودة بني إسرائيل إلى فلسطين كما تعود الطير إلى أوكارها، 2-عودة أورشليم إلى حكم إسرائيل وإزدياد العمران فيها، 3-بناء الهيكل.
وهذه النبوءات الثلاث قد تحققت بعد أن هدم نبوخذنصر البابلي الهيكل وأورشليم عام 586 قبل الميلاد؛ وذلك بعودة المنفيين في أيام قورش الفارسي، وتزعّم عزرا ونحميا وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل وقادتهم أمر العودة إلى أورشليم وبناء الهيكل، وقد تم ذلك كله سنة 538 قبل الميلاد، ولكن هؤلاء اليهود والنصارى المتصهينين يُسقطون نبوءات العهد القديم على الوضع الحاضر، ويعتقدون إعتقاداً جازماً أن ملك اليهود المسيح (الدجّال) الذي يطلقون عليه الماشيح لن يأتي إلا بتحقيق هذه النبوءات الثلاث؛ ولذا فهم يدعمون دعماً كاملاً عودة اليهود إلى فلسطين.
وقد كان لبريطانيا البروتستانتية أكبر الأدوار في إعادة اليهود إلى فلسطين وتحمسوا لذلك حماساً شديداً وأتموه فعلاً بالإستيلاء على فلسطين في عام 1917 عندما دخلت جيوش اللنبي إليها؛ وقد كانت فلسطين والشام بأكمله والجزيرة العربية تنضوي تحت الدولة العثمانية التي حوّلها أصحاب تركيا الفتاة وجون ترك إلى دولة قومية متعصبة، مهّدت لقيام الثورة العربية كردّ فعلٍ بقيادة الشريف حسين.
وأدى ذلك إلى وقوف كل العرب ضد تركيا المسلمة مع إنجلترا الكافرة، وصدّقوا وعود الإنجليز لهم بالإستقلال والحرّية؛ مما أدّى إلى فقدان إستقلال الشام وإنضوائه تحت الإستعمار الفرنسي... وضاعت فلسطين بوعد بلفور لليهود في 1917/11/2 وتحولت تحت الإنتداب البريطاني إلى مشروع قيام دولة إسرائيل، وكان أول مندوب سامي هو هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني لينفذ المخططات الرهيبة التي تآمرت فيها دول أوروبا وأمريكا، ولكن بريطانيا حملت الوزر الأكبر في التنفيذ.
وفي هذا الكتاب تعرضنا أولاً لأسماء القدس العديدة ومن أين جاءت هذه الأسماء، ثم انتقلنا إلى جغرافية القدس والآثار الإسلامية والمسيحية الهامة فيها، ومن ثَمَّ دلفنا إلى تاريخها الطويل من العهد الكنعاني اليبوسي قبل خمسة آلاف عام إلى ظهور بني إسرائيل، ثم ما تمّ من نفيهم... وظهور النصرانية وبقاء سكان القدس من العرب الكنعانيين القدماء إلى يومنا هذا مع رفدهم بهجراتٍ عديدةٍ جديدةٍ قبل الفتح العمري وبعده.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد