-
/ عربي / USD
إن وجود العلماء العاملين المعلمين الدعاة في أمة من الأمم: إنما هو رحمة من الله تعالى بها، ونعمة من الله عزّ وجلّ عليها؛ فهم الذين يبينون الحقائق، ويردون على الأباطيل، ويدحضون الشبهات، ويصححون المفاهيم، ويأخذون بأيدي الناس إلى ساحة الله تعالى، يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويقولون الحق ولو كان مرّاً، ويصدعون بأمر الله عزّ وجلّ، لا يخافون لومة لائم، ولا نقمة ظالم، ولا سطوة حاكم.
وإثر ذلك تناول الشيخ القرضاوي في عتابه هذا دور العلماء والدعاة والمفكرين وحملة الأقلام الذين يقودون أوطانهم وشعوبهم في معارك التحرير؛ وأيضاً أجمع الشيخ القرضاوي العديد من هؤلاء العلماء في كتابه هذا "في وداع الأعلام" واستدرك بالحديث عن معظم الشخصيات التي حالت ظروفي دون الكتابة عنهم عند وفاتهم.
فقد تناولت عدداً من هذه الشخصيات وغيرها، متحدثاً عنها حسب سياق الأحداث، وبما حاصره من مواقف، استطاع بها الحكم والحديث عن الشخصية المتحدث عنها، فقد تناول الحديث عن الشيخ الشعراوي والشيخ مناع القطان والشيخ خالد محمد خالد والدكتور سعيد رمضان والدكتور عبد العزيز كامل، وغيرهم من الدعاة الكثيرين، مما لا مجال لحصره هنا، محاولة لأداء بعض ما لهم من حقوق أخوة العلم والإسلام.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد