-
/ عربي / USD
هذا الكتاب القيّم يهدف كما قال مؤلفه: "إلى تصحيح الأوهام الشائعة بين الغربيين عن تَخلّف الأُمة العربية في ميادين الثقافة، والحُكم عليها أبداً وفي جميع الأحوال بأنها تبع مسبوق يقتدي باليونان في ثقافة الفكر، وبالعبريين في ثقافة العقيدة، وليس للأُمة العربية سابقة من سوابق الفضل يدين لها أولئك اليونان وأولئك العبريون.
وقد لجَّ الأوروبيون في هذه الدعوى لجاجة بغيضة تتكشّف عن سوءِ نيّةٍ، ويبدو عليها كأنها تتعسّف في البحث عن أسبابِ التجنّي والإنكار فتخلقها خلقاً، وتحيد عن الطريق السوي وحيداً...
هذه اللجاجة البغيضة هي التي نريد أن نقضيَ عليها، ونقضي على آثارها في أذهانِ المتأثّرين بها من صرعى المذاهب الأجنبية بيننا نحن الشرقيين، وهم - للأسف الشديد - غير قليلين...
أُمة العرب لم تقصّر ولن تقصّر عن أُمة سابقة في مضمارها حيث تتهيَّأ لها أسباب العلم، وتتمهد لها السبل إلى الغاية، ولن تقف هذه الغاية دون أمد من الآماد".
وإنّ تقرير هذه الحقيقة لا بدّ أن يكون حافزاً لنا اليوم لنثق بأنفسنا وبعقولنا وبقدراتنا، وأن نخوضَ غمار المنافسة الشريفة مع الأُمم الأخرى فنسابق إلى المعالي والحضارة، والتقدّم والإبداع العلمي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد