-
/ عربي / USD
كلُّ فردٍ لا يقرأ فهو بيئة خصبة لكلِّ الأمراض، وحاضنٌ بإمتياز لأفكار الدَّجَل وخلل التصوُّرات وعبث الأوهام، وليس أدل على ذلك من أمة كانت تنحني طائعة ذليلة لحَجَر، وتقوِّس تراباً لتحلب فيه لبن الشاة وتتألَّه له قبل الجفاف، ويدفن الواحد منهم بنته وفلذة كبده في الأرض وهي تذبُّ عن لحيته التراب، وحين جاء حامل لواء ﴿ اقْرَأْ ﴾ بأحداثها في تلك المساحات أغار على الأرض بذات الرجال، فأفاضوا على الدنيا كلَّها الأفراح!...
حين تمسك بيد إنسان ليقرأ؛ فأنت لا تعلِّمه حرفاً مزهراً، ولا تدلُّه على ربيع أرض مورقٍ، وإنما تبني إنساناً يحمل فكرة، ويتحمل أثقال مشروع، ويقوم بقضية، ويبقى مناضلاً ما بقيت الحياة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد