-
/ عربي / USD
وتتبع الكتاب مآلات السياسات الخارجية على إمتداد هذه الفترة سواء في ثباتها كجزء من المنظومة الغربية أو في محاولة إضفاء أبعاد جديدة عليها في أكثر من محطة. بعد إنهيار الدولة العثمانية في نهاية العام 1918، دخل المجتمع التركي مرحلة جديدة من التحولات السياسية والإجتماعية والإقتصادية حاولت الإنتقال به من دائرة "الأمة" إلى دائرة الدولة القومية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد أسس إعلان الجمهورية في العام 1923 البداية الفعلية لحقبة زاخرة بالتجارب والتحديات.
وقد رافقت هذه الحقبة ظواهر غير مسبوقة في السياسات الداخلية وفي العلاقات الخارجية، وكان اعتماد العلمنة في الدستور بعد إعلان الجمهورية، ومن ثم التعددية الحزبية بعد الحرب العالمية الثانية العنوانين الأبرز في السياسات الداخلية.
وبعد حياد نسبي في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، كان الإنخراط في سياسة الأحلاف بعد الحرب العالمية الثانية كجزء من حلف شمال الأطلسي ومن مسار الإندماج الحضاري مع المجموعة الأوروبية، عنوان تلك الحقبة في السياسات الخارجية.
يحاول هذا الكتاب أن يرسم ملامح وخصائص المتغيرات العامة في المسارين الداخلي والخارجي على إمتداد مئة عام متتْبعاً، في تحقيب زمني، أبرز محطات الصراع بين القوى المختلفة؛ ولم يُحصر التناول، داخلياً، في التجاذبات السياسية مثل المسألة الكردية والصراع العلماني - الإسلامي والتناقضات الطبقية ودور المؤسسة العسكرية، بل أضاء على ظواهر تأسيسية إجتماعية وثقافية وفنية كانت تجلياً للمسارات الأساسية ومؤثرة فيها وتمنح تناول الوقائع حيوية إضافية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد