-
/ عربي / USD
لعل الذهول من هذا المشهد المترامي الذي لا يمكن تعيين هويته ولا تصنيف خاصيته في الزمن الراهن، هو الباعث الأول لكل دهشة فلسفية عارمة. هكذا يعلمنا درس الفلسفة أبدًا بأن الصدمة ما برحت تكرر نفسها عند كل منعطف حضاري، فتستولد فينا إرباكًا، وتصيّرنا مشدوهين أمام تيه السؤال عن المعنى التام الذي رام شادي كسحو إلى كشف عقمه، عبر تقويضه للمعنى الذي أضفاه البشر على هذا العالم المتشذر والمتشظي. إن قراءة كتاب (اليوم الأخير للمعنى)، هي أولًا بمنزلة حداد على العالم، وهي ثانيًا، دعوة إلى لقاء فريد مع الوجود، فخسران المعنى، وتبادل الأدوار بين الذات والموضوع، استفز في عقل هذا الكاتب الجريء طاقة جذرية لقلب قواعد الوجود وتغييرها، للتحرر من دوغما المعنى وكشف أوهام اليقين والحقيقة التي لطالما تأسست عليها المزاعم الفلسفية الكبرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد