بحثاً عن جزيرة غير مأهولة يبدأ السندباد الإبن رحلته مع رفيقيه فتكون أول استراحة لهم في "أضاليا"، الجزيرة التي تستقبلهم بالترحاب، ويدل كل شيء فيها على الرفاه، لكن السندباد الذي غاب عن صحبه بسبب المرض والذي اكتشف قبل ذلك الشبه الشديد للسكان بكتشف أن صحبه قد اكتسبوا نفس ملامح...
بحثاً عن جزيرة غير مأهولة يبدأ السندباد الإبن رحلته مع رفيقيه فتكون أول استراحة لهم في "أضاليا"، الجزيرة التي تستقبلهم بالترحاب، ويدل كل شيء فيها على الرفاه، لكن السندباد الذي غاب عن صحبه بسبب المرض والذي اكتشف قبل ذلك الشبه الشديد للسكان بكتشف أن صحبه قد اكتسبوا نفس ملامح الآخرين خلال فترة غيابه، فيتخذ قراره بمغادرة الجزيرة. وهكذا يتابع الرحلة مع رفيقيه، ليشهدوا بلداناً غريبة ليس فيها ما كانوا يبحثون عنهن. فبعد أن نجوا من "أضاليا" مما اعتبروه مرضاً وشهدوا في "غافث" إخفاق اللغة سيتعرفون في "كرمة"، المدينة المغلقة التي لا تحب الطيور الغريبة، على مجتمع يخضع كل شيء فيه للرقابة والتخطيط، ليس فقد القادمون إلى المدينة والخارجون منها ولكن ايضاً طيورها ونباتاتها، مدينة أحكمت أغلاق أبوابها أمام كل طارىء أو جديد. وفي "مكنانة" التي أقيمت على مساحة صغيرة من الأرض، على مدينة تتخذ الشوارع فيها شكل المصاعد، سيتنزهون في جزيرة "ودنة" ويعرفون من الرجل الأخير فيها لماذا هجرها أهلها.
لم يعثر السندباد وصحبه على الجزيرة التي كانوا يحلمون بها، جزيرة صالحة للعيش فيها، لم يسبقهم إليها إنسان، فقرروا العودة إلى البصرة، يحلمون معهم قصصاً كثيرة عما شاهدوه في رحلتهم سيرويها السندباد ليلة بعد أخرى.