-
/ عربي / USD
محكوم بالموت!... ولِمَ لا؟ فالناس كلّهم محكومون بالموت... فما الذي تغيّر من وضعي إذن؟ ترى كم شخص وافته المنية وكان يتوقع أجلاً طويلاً مرسوماً معيناً؟ كم عدد أولئك الذين ذهبوا قبلي وكانوا يتطلعون إلى اليوم الذي سيسقط فيه رأسي؟ كم منهم سيموت إعتباراً من هذه الساعة وهم الآن أحياء يرزقون؟...
ثم لماذا أريد أن أبقى حياً؟ خبز السجن الأسود والحساء الرقيق المجلوب بجفنات المحكومين، المعاملة الخشنة، المعاملة الوحشية التي تضعني خاضعاً لأوامر السجانين ومغاليقهم... هذا هو كل ما في وسع الجلاد أن ينتزعه مني... آه، ومع ذلك فالأمر فظيع!...
"آخر يوم لمحكوم بالموت" مأساة مونودرامية لا تضاهى لقوتها و جمالها الأروع، هي من أولى روايات فكتورهوكو النثرية ، إنها ثورة خالدة في وجه (عقوبة الموت) التي تفرضها قوانين بعض البلدان، وهو موضوع كان محبباً الى قلب المؤلف حتى انه كان قد كتب الى جانب هذه الرواية الممتعة نداءات مؤثرة بليغة اخرى حول الغاء (عقوبة الموت) بأعتباره احد اقطاب (الفكر الليبرالي العالمي) الحر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد