شارك هذا الكتاب
ثلاثة نمور حزينة
(0.00)
الوصف
ثلاثة نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة... كان في ظهور التجريدية والسريالية ما فتح بابا لجدل من نوع جديد: هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّي خيالنا ونتعرّى لنغوص في أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟... وهل سنجد في غوصنا ذاك ضالتنا؟... أم سنعود...

ثلاثة نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة... كان في ظهور التجريدية والسريالية ما فتح بابا لجدل من نوع جديد: هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّي خيالنا ونتعرّى لنغوص في أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟... وهل سنجد في غوصنا ذاك ضالتنا؟... أم سنعود إلى الشاطئ بجسم مبلول ويد خاوية؟...

وأخذَ الموضوع مداه، وانبرى المدافعون عن الإتجاه الجديد يحاولون تسويقه وإقناع الجمهور بجدة المنتج ووفرة مردوده وعوائده، فأقنعوا من أقنعوا ولم يهضم كثيرون مقولتهم في أنّ هذا التجريد وهذا الخروج من الواقع إلى ما قوله أو تحته أو خلفه يعطي الناظر فسحة من التأمل والتدبر ليخرج بصورته هو وتصوره هو ورؤيته هو، فكأنّنا بالمبدع لاعبٌ يُنفذ ضربة البداية لينطلق الجمهور بعدها، كلّ من كرته، نحو مرمى بتصوّر وجوده ويتصوّر تسديدته فيه، وكأنّنا به يرمي بالكرة في ملعب الجمهور وهو يردّد قول المتنبي: "أنامُ مِلءَ جفوني عن شواردِها... ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويختصموا".

وحدث في الأدب، وفي الرواية على وجه الخصوص، شيء شبيه، ففي ستينيات القرن الماضي اختطّت مجموعة من كتّاب الرواية الشباب في أمريكا اللاتينية نهجاً عُرف بــ "البوووووم"، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحداث ثورة وإنقلاباً.

فعلاً، لقد أحدث غارثيا ماركيث الكولومبي وبارغاس يوسا البيروفي وكورتاثار الأرجنتيني وكارلوس فونتيس المكسيكي وسواهم ثورة في عالم الرواية، موجّهة إلى لغتها ومضمونها وهيكليتها.

ما عاد الأمر سرداً خطيّاً خيطياً قوامه بداية وعقدة وحلّ، بل لقد خرج الأمر عن كلّ تسلسل وضرب بكلّ هيكليّة، حتى لم يعد سرداً خالصاً، بل صرنا نسمع عن خيال سحري وتاريخي وميتافيزيقيا وفنتازيا.

يقال إنّ الصاعق الذي فجّر القنبلة والحجر الذي حرّك السكون كان الثورة الكوبية، عام 1959، بكلّ ما مثلته من إنقلاب على الواقع السياسي والإجتماعي والفكري في كوبا وفي أمريكا اللاتينية.

كانت لتلك النقلة إرهاصاتها، وكان لأولئك الثوّار أئمتهم الذين اهتدوا بأدبهم وبأسلوبهم، أوربيين كانوا – ريمون كينو وجيمس جويس ولويس كارول وكافكا – أم أمريكيين لاتينيين – بورخيس وأستورياس وكاربنتيير وخوان رولفوا وإرنستو ساباتو، وقبلهم، خوسيه مارتي وروبن داريو وأرتورو أوسلار بييتري.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9782843091766
سنة النشر: 2020
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 605
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21
الوزن: 620g

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين