لقد حدثت أعمال تمرد غيّرت مسار التاريخ، ومثَّلت نقطة تحول مهمة، زلازل ثورية هزّت العالم؛ لم يعد ‏كوكبنا بعدها كما كان.‏ ‎

‎ لقد ترك لنا أنصار الملوك والثوريون شواهد مكتوبة تعبِّر عن آرائهم السياسية، وأنتج لنا معاصرو هذه ‏الأحداث فيضاً من الوثائق، لكن نتاجاتهم سرعان ما خضعت للتدقيق، وكما هو الحال في معظم فترات التاريخ ‏البشري الحاسمة، فإن التواريخ هي الشيء الوحيد المؤكد، نحن متأكدون أن سكان باريس اقتحموا الباستيل ‏في 14 تموز 1789، هذه الحقيقة تنتمي إلى التاريخ، أما بقية ما حدث فيمكن أن يكون قريباً من الحقيقة.‏ ‎

‎ إن عدد الذين أدين لهم لتقديمهم المشورة والمعلومات التاريخية يمثل رقماً كبيراً يكاد يكون مساوياً لنطاق ‏الأحداث التي أصفها، وبالنسبة للأحداث المعاصرة، فإني أشيد بكل الإمتنان للمساعدة التي قدمها الأحداث ‏التي أصفها.‏ ‎

‎ وبالنسبة للأحداث المعاصرة، فإني أشيد بكل الإمتنان للمساعدة التي قدمها شهود العيان من خلال السماح لي ‏بالإطلاع على قصصهم وملاحظاتهم، وفي معظم الحالات لم أذكر أسماءهم بناء على طلبهم الخاص، الكثير ‏منهم كان لديهم وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظري، ولكنها ساهمت كثيراً في فهمي للأحداث، أشكرهم ‏جميعاً.‏ ‎

‎ أنا لا أدّعي التنافس مع الخبراء، أو التوصل إلى حكم قاطع لا يمكن أن يقدمه سوى التاريخ نفسه، وإذا ما ‏تحدثت عما سيجده القارئ في صفحات هذا الكتاب فلن يجد سوى فضولي، ودهشتي، أو حتى سذاجتي.‏ ‎

‎ بالنسببة للأحداث التي شهدتها فرنسا أجريت بحثاً في الأرشيفات الضخمة التي تزخر بها مدينة باريس ‏Ville ‎de Paris، أما فيما يختص أندرياس هوفر وبانشو فيلا فقد قمت برحلات إلى بلدانهم، بالنسبة للفصل المتعلق ‏بأكتوبر الأحمر، تمكنت من الإعتماد على المساعدة التي لا تقدِّر بثمن من أحد المصادر الروسية مع إمكانية ‏الإطلاع مؤخراً على وثائق أرشيف جهاز المخابرات السوفيتية ‏KGB؛ كانت المادة المتعلقة بسقوط القيصر ‏مأخوذة من معهد ألمانيا التاريخي.‏ ‎

‎ فيما يتعلق بعملية فالكيري ‏Walkūre‏ فإن أفراداً من عائلتي كانوا معاصرين لها، استندت في معلوماتي عن ‏حركة التمرد في طوكيو على حكايات الناجين منها، وفي قصة تشي غيفارا المأساوية على ملاحظاتي ‏الشخصية، فيما يتعلق بالثورة الإيرانية فقد ساهم معارف لي من إيران بقصصهم بالإضافة إلى فترات إقامتي ‏المختلفة في إيران قبل وأثناء وبعد الثورة، بما في ذلك المقابلات مع الشاه وآية الله الخميني.‏