"سرد المفرد" هي مفردات التجربة الشعورية الخاصة بذاكرة الشاعر مؤيد الراوي، والتي يمكن لنا رصدها من خلال بُعد تلميحي يجعل من القصائد ذات طابع تأويلي رمزي مفتوح في قراءة أبعاده الدلالية، ما يؤشر على تمثل الشاعر شكلاً جديداً غير مألوف في بُنية الشعر العربي وقد جاءت متساوقة مع...
"سرد المفرد" هي مفردات التجربة الشعورية الخاصة بذاكرة الشاعر مؤيد الراوي، والتي يمكن لنا رصدها من خلال بُعد تلميحي يجعل من القصائد ذات طابع تأويلي رمزي مفتوح في قراءة أبعاده الدلالية، ما يؤشر على تمثل الشاعر شكلاً جديداً غير مألوف في بُنية الشعر العربي وقد جاءت متساوقة مع صميم الموضوعة الرئيسة في النص.
في القصيدة المعنونة (فضاء) نقرأ للشاعر الراوي: "في كل مكان أستدركهُ / وأستعيد حضورهُ / أفق يتشكل / وفي غرفتي / حائط / الآلهةُ، بسبب حصاري، مثقلة بالندم / تخاصم بعضها / وتبني، منذ أور، أسواراً / تمنع عني مجيء هدية السماء / ثورٌ أصارعه / في حلبةٍ مغلقة / فأخسر وأربح الرهان / (...) أكتبُ به / سيرة المستبعد / من القافلة".
قدم المؤلف للمجموعة بمقدمة جاءت بعنوان "عن الشعر والطفولة" ومما جاء فيها " ... أعتقد بأن مشروع أي شاعر، في جزء هام منه، هو محاولة الخروج من سجن المواطنة الجماعية التي تم تدجيننا فيه، والنأي عن المؤسسة وهرمها المثقل عليه، ومشروعه أن يكتشف هويته الخاصة ويمسك بذاته العميقة خارج الذوات الأخرى، بعيداً عن التشكل الجماعي، وهو في الحقيقة مشروع صعب يطرد الشاعر من "الحياة" لكنه يقرب من الشعر (...)".
من عناوين المجموعة نذكر: "مع المعري" ، "سرد المفرد" ، "الحكاية" ، "مشهد الأيام" ، "اللعبة" ، "رحلة" ، "مرثية لنا نحن الباقون والشمس تغرب" ، "الوقت المتبقي" ، "بداية أخرى" ، "مسافة قصيرة" ، "الأرواح" ، "في الإختلاف" ، "حصار" ، (...) وعناوين أخرى. هذا، وقد ألحق المؤلف المجموعة بـ "كتابات مختصرة عما كُتب عن ديوان "ممالك" يتضمن رأي النقاد في الديوان.