-
/ عربي / USD
المصنف هو أبو جعفر بن جرير بن رستم الطبري الآملي، كان وجهاً من وجوه الإمامية وعيناً من عيونهم كثير العلم حسن الكلام ثقة في الحديث روى عنه جماعة كثيرة منهم الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين عليه السلام المتوفى سنة 358هـ، فإنه روى عنه المسترشد وسائر كتبه ووصف الشيخ الطوسي له بالكبير. كما أن المترجم غير ما في فهرست ابن النديم، فإنه ذكر حديثاً عن أبي جعفر بن رستم التطري وهو دخول أبي الأسود الدؤلي على أمير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يطلب منه ان يضع له فصلاً للغة العرب الخ فابن رستم عندهما رجل واحد وبما أنه يروي عن أبي عثمان المازني وهو بكر بن محمد بن بقية البصري النحوي المتوفى سنة 358هـ. فتحصّل أن المنتهي إلى رستم الطبري رجلان أولهما الموجود في فهرس ابن النديم والأغاني وثانيهما صاحب المسترشد ودلائل الإمامة الموصوف عند الشيخ الطوسي بالكبير. ومما يؤكد نسبة كتاب "دلائل الإمامة" لصاحب المسترشد تقارب عصر من يروي عنهم في "دلائل الإمامة" مع عصر الشريف العلوي الراوي للمسترشد عن مؤلفه.
وإذا قرأنا الكتب التي ينقل عنها المجلسي في البحار نراه يقول: "دلائل الإمامة للشيخ الجليل محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي ويسمى بالمسترشد" فيتضح عند كتاب واحد لمؤلف واحد ويؤيده أن العلامة السيد هاشم البحراني يقول في مقدمة مدينة المعاجز: "كتاب دلائل الإمامة للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن رستم الآملي كثير العلم حسن الكلام". إذ فالكتاب "دلائل الإمامة" هو لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي المسمى بالمسترشد وفي هذا الكتاب جمع المصنف طائفة من الأحاديث والأخبار التي جاءت عن الأئمة وهم: الحسن والحسين، السجاد، الباقر، الصادق، الكاظم، الرضا، الجواد، الهادي، العسكري. وقد كان المؤلف يورد اسم الإمام ولادته وما جاء حولها وحوله ألقابه معاجزه أهم الأحاديث التي وردت عنه. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف عمد إلى الاستفاضة بالحديث عن فاطمة عليها السلام والأحاديث التي جاءت عنها، وما جاء من أمر الإمامة عنها بالنسبة للحسن والحسين، مع ذكر لأسمائها وتزويجها من أمير المؤمنين وغيرها من الأخبار الهامة المتعلقة بها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد