-
/ عربي / USD
أزعم إن إعادة ترتيب السيرة النبويّة تُظهر الغاية الّتي يتوخّاها الكاتب من وراء مؤلَّفه هذا، ثمّ إنّ الأسلوب، الّذي يكتب به، ينزع إلى الإنشاء الأدبيّ والروائيّ، لكي يحقّق دواعي التأثير عند القارئ والمتلقّي.
وقد كان الكاتب يترصّد الجوانب العاطفيّة من السيرة النبويّة ليعرضها بلغة أدبيّة عميقةٍ تلج إلى حنايا النصّ، وتستخرج مكامن التأثير فيه، وهو بذلك يخرج عن الصورة التاريخيّة النمطيّة الّتي صنعها الإستشراق الّذي كان مولعاً بإظهار جانب القسوة في السيرة النبويّة تحريفاً وإفتعالاً وإقتطاعاً للسياقات، ليصنع درعاً من الأوهام حول العقل الغربيّ يحول به دون النظر المنصف والقراءة بتؤدةٍ وتفكّر وتأمّل تكون حصيلته المقارنات العادلة، وربّما اعتناق الإسلام أحياناً.
هكذا كان قلم الكاتب هنا بمنزلة مجلٍّ للحقائق ومبدّدٍ للأوهام ومعيدٍ مواطن الإعتبار الأخلاقيّ للنبيّ (ص) لما انقطع من نسب الفطرة بين خبر النبيّ المعصوم (ص) وفطرة القارئ الغربيّ الذي أخنى (أفسد) عليه الكذب والتزييف دون أن يبصر الحقّ والجمال الصادق في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد