يضم هذا الكتاب خلاصة الأبحاث حول صابئة القرآن الكريم وعلاقتهم بالصابئين الذين عُرفوا في دار الإسلام بذلك الإسلام.لا نجد ضرورياً أن ندخل معها في نقاش، سببان يبرران في إعتقادنا إعادة النظر في الموضوع من أصله، لقد كان كولسون في منتصف القرن التاسع عشر الباحث الأوَّل والأخير...
يضم هذا الكتاب خلاصة الأبحاث حول صابئة القرآن الكريم وعلاقتهم بالصابئين الذين عُرفوا في دار الإسلام بذلك الإسلام.
لا نجد ضرورياً أن ندخل معها في نقاش، سببان يبرران في إعتقادنا إعادة النظر في الموضوع من أصله، لقد كان كولسون في منتصف القرن التاسع عشر الباحث الأوَّل والأخير الذي حاول إحتواء الموضوع بالكامل. ومن بعده، غالباً ما تناول البحثُ الصابئة على هامش الدراسات التي خُصِّصت لهذا الموضوع أو ذاك مما يتقاطع مع هذا الوجه أو ذاك من وجوه المسألة.
أما نحنُ فقد توفِّر لدينا اليوم عددٌ هام من النصوص التي لم يعرفها كولسون ولا التالون على كولسون، نصوص تنبع أهميتها من أنها تعود في قسم هام منها إلى القرن الثاني للهجرة وأوائل القرن الثالث، فهي تُضيف إلى علمنا بالصابئين ما لم يكن معلوماً حتى أمس وتُغيِّر جذرياً من فهمنا لبعض ما كان معروفاً، وتجعل من هذا الإفتراض أو ذاك لاغياً بالجملة وبالتفصيل وتغني بالتالي عن مناقشته.