نعيش في عالم عربي يرزح تحت وطأة أحداث مسارعة ومتلاحقة، توترات وإضطرابات ثورات وثورات مضادة، حروب أهلية وفتن مذهبية، تترجم إرهاباً ومجاوز بربرية تصعب معها مقاربة المشكلة من بعد واحد.في كتابه "الإرهاب" وبعنوان فرعي: جذوره في الأرض... وفرعه في السماء، يضع الكاتب عصام سعد ظاهرة...
نعيش في عالم عربي يرزح تحت وطأة أحداث مسارعة ومتلاحقة، توترات وإضطرابات ثورات وثورات مضادة، حروب أهلية وفتن مذهبية، تترجم إرهاباً ومجاوز بربرية تصعب معها مقاربة المشكلة من بعد واحد. في كتابه "الإرهاب" وبعنوان فرعي: جذوره في الأرض... وفرعه في السماء، يضع الكاتب عصام سعد ظاهرة الإرهاب على مشرحة النقد والدرس والتحليل بدءاً من التصورات والمفاهيم، وإنتهاءً بالمفآجات والإخفاقات والإنهيارات.
تأتي أهمية هذا الكتاب من راهنية ظاهرة الإرهاب في عالم اليوم، لذلك فإن البحث عن الأسباب سواء أكانت سياسية - إجتماعية - إقتصادية - ثقافية وغيرها هي من واجبات المثقف العربي، الذي يرصد المشهد بعيون الباحث عن الحقيقة وسط هذا الركام.
ومن هنا، يقدم المؤلف كتابه بــ (إشارة) يقول فيها: "... لن أتكلم عن المجموعات الإرهابية التي تنشأ بعد هدم أنظمة إستبدادية وعندما تتحول الأوضاع الإجتماعية إلى شظايا تتحرّك في الأحياء والشوارع والمناطق والقرى والأرياف وفي نثريّات المدن، لأنها لا تشكل حالة متماسكة يمكن أن تتحوّل إلى قوّة منظمة تستطيع السيطرة على البلد، وهي تمثل تفلتات إنشطاريّة لإنهدام الدولة والمجتمع، فتقوم بعمليات عسكرية ضد بعضدها وبشكل عدائيّ دمويّ من أجل أهداف ضيقة وإنزلاقية، ممّا يعني أنها ستنتهي في أقرب أجل يمهد لعودة الإستقرار عبر نهوض الدولة مجدداً التي تسهم في لحمة المجتمع...".
يحيط الكتاب بظاهرة الإرهاب في بلدان عدة، عربية وغربية، ويقدم تحليلاً رصيناً لما آلت إليه أوضاع الدول الراسخة تحت نير الإرهاب والحروب، كما يستعرض أسماء عدد من الفلاسفة والمفكرين والمثقفين، الذين تمّت تصفيتهم جميعاً بطرق وحشية مختلفة ممّا يدل على سلطات الإرهاب عبر التاريخ.