للمرة الأولى يصدر عن الحكومة اللبنانية مثل هذا النص: "اللجوء الفلسطيني في لبنان - كلفة الأخوّة في زمن الصراعات"، وهو التقرير الأول من سلسلة أعدتها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطينيّ ستصدرها تباعاً.يقدّم التقرير - الكتاب مسار اللجوء بدءاً مما عانته فلسطين في أعقاب قيام دولة...
للمرة الأولى يصدر عن الحكومة اللبنانية مثل هذا النص: "اللجوء الفلسطيني في لبنان - كلفة الأخوّة في زمن الصراعات"، وهو التقرير الأول من سلسلة أعدتها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطينيّ ستصدرها تباعاً. يقدّم التقرير - الكتاب مسار اللجوء بدءاً مما عانته فلسطين في أعقاب قيام دولة إسرائيل والمشروع الإستيطانيّ على أرضها، ويتابع رصد ما شهدته المحافل الدولية دبلوماسياً وميادين المنطقة العربيّة من صراعات وجنوب.
يقدّم هذا العمل وجهة نظر في العلاقات اللبنانية - الفلسطينية تختلف جذرياً عن الصورة النمطيّة التي سادت بفعل محنة السنوات 1975- 1990، ويستند إلى الوثائق والتقارير الأصلية من مصادرها الدوليّة والعربيّة واللبنانيّة.
وعليه، فإن التقرير يتجاوز التوجّه إلى صنَّاع القرار من سياسيين ودبلوماسيين - ويستهدف جمهور الباحثين والمعنيين من اللبنانيين والفلسطينيين، الذين سيجدون بين أيديهم، لأول مرة، نصّاً مرجعيّاً رسميّاً، يمكنهم الإعتماد على ما جاء فيه من معطيات لفهمٍ أدقَّ، ضمن ظروف العمل وتعقيدات الموضوع، بعيداً عن المواقف المسبقة التي تراوحت بين حَدَّيِ الإحتضان العاطفي والرَّفض العدمي، وما بينهما.
بفعل التدقيق المتكرر، بات هذا العمل خلاصةُ عمليةِ تصفيةٍ وتنقيةٍ ومتعدِّدة، توصَّلت إلى ما يمكن وصفه بأنه البحث الرسمي الأشمل والأدق في مقاربة قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان، ضمن حدود المعطيات والمعلومات والدراسات المتوافرة من مصادرها المتنوعة وتوصلاَّ إلى خلاصات على قدر بالغ من الأهمية والمفاجأة حتى.
لقد تعامل مُعِدُّو التقرير مع قضايا حسَّاسة تحضر فترة وتغيب أخرى، كمسائل السياسة بتعقيداتها والأمن والسلاح وتقرير أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبذلوا جهداً خاصاً في هذا المجال لتقديم عرض مفصَّل - قدر الإمكان - عن هذه الأمور وعن التقديرات المختلفة ومصادرها، وشرح أسباب الفجوة الكبيرة بين أعداد المسجّلين وأعداد الموجودين فعليّاً على الأراضي اللبنانية.