كتاب يخرج عن المألوف ولا يتحدّى السائد، ذلك أنّه: إنطلاقاً من مسألة الصورة الفنيّة، أتشكيلية كانت أم شعرية أم غيرها من الفنون؛ فإننا نجد أنفسنا أمام الرموز التي تمثّل الأنوثة وحلولها في الصورة، فتقع على إستعارات للأنثى تعطي الماء صفاتها من سيولة وأنوثة وخصب وعطاء وحياة،...
كتاب يخرج عن المألوف ولا يتحدّى السائد، ذلك أنّه: إنطلاقاً من مسألة الصورة الفنيّة، أتشكيلية كانت أم شعرية أم غيرها من الفنون؛ فإننا نجد أنفسنا أمام الرموز التي تمثّل الأنوثة وحلولها في الصورة، فتقع على إستعارات للأنثى تعطي الماء صفاتها من سيولة وأنوثة وخصب وعطاء وحياة، فندخل في فلسفة أصل الأشياء، ولا بأس لأنه "ليس هناك فلسفة بالفن... الفن هو فلسفة"، إذ الماء هو الأصل الأول لكل شيء، ومن أنثويته، بالتالي خصوبته وأمومته، رأى طاليس وحدة الوجود، ولعل في ذلك ما ينسجم مع الآية الكريمة ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾.
إن الماء الذي هو أصل الحياة إنما ينبع من رحم المرأة، وهذا دليل واضح على أن العمق الأصلي للحياة، خصوبة وأمومة، إنما يتمثل في ذلك الينبوع الذي يردف الحياة، بالدلالات والأجيال جيلاً بعد جيل، حتّى يرث الله الأرض وما عليها.