تقدّم ريتا شرارة في هذه الكتاب مقاربةً غير نظريّةٍ لعلاقة اللبنانيّ ببلده، فالكاتبة التي استوقفها العنف الكلاميّ والجسديّ في الفترة بين 2005 و 2010 خصوصاً بين طلاّب الجامعات، درست مفهوم الوطن من خلال كتب التربية الوطنيّة والتنشئة المدنيّة عموماً وعقائد بعض الأحزاب...
تقدّم ريتا شرارة في هذه الكتاب مقاربةً غير نظريّةٍ لعلاقة اللبنانيّ ببلده، فالكاتبة التي استوقفها العنف الكلاميّ والجسديّ في الفترة بين 2005 و 2010 خصوصاً بين طلاّب الجامعات، درست مفهوم الوطن من خلال كتب التربية الوطنيّة والتنشئة المدنيّة عموماً وعقائد بعض الأحزاب السياسيّة. وعكفتْ تبحث علميّاً عن حلٍّ للإشكاليّة التي طرحتْها: إلى أيّ حدٍّ تلعب كتب التربية الوطنيّة المقرّرة في المدارس دوراً فاعلاً في ترسيخ مفهوم الوطن والإنتماء لدى التلامذة عموماً؟ وهل يلعب الولاء السياسيّ من خلال عقيدة المؤسّسة السياسيّة التي ينتمي بها التلميذ دوراً سلبيّاً في مفهوم الوطن؟ وإلى ايّ مدى تالياً يمكن أن يتقدّم الإنتماء الوطنيّ على الإنتماء الطائفيّ أوِ الحزبيّ؟...
بحثٌ شيقٌ قاد الكاتبة إلى طرقِ أبوابٍ وطرحٍ أسئلةٍ تعدُّ الأجوبة الحقيقيّة عليها من التابوهات التي تدفع إلى المزيد من التساؤل عمّما إذا كان لبنان فعلاً وطناً نهائيّاً عند جميع أبنائه وأحزابه، وعمّا إذا كانت التجربة اللبنانيّة قابلةً للحياة أو الإحياء ما لم تتبدّد الإلتباسات الملازمة لها منذ العام 1920.