في كتابه هذا، يقف الدكتور حسان نجار على حافة الذاكرة يروي سيرة حياته وحياة وطن بأكمله، لا يزال ينزف حتى تاريخ كتابة سطور هذا الكتاب الذي يواكب مؤلفه يوميات الثورة السورية من موقعه كمواطن أولاً، وكمسؤول ثانياً يمثل المعارضة في أوروبا.وعلى الرغم من وضعه الصحي المتأزم، إلا...

في كتابه هذا، يقف الدكتور حسان نجار على حافة الذاكرة يروي سيرة حياته وحياة وطن بأكمله، لا يزال ينزف حتى تاريخ كتابة سطور هذا الكتاب الذي يواكب مؤلفه يوميات الثورة السورية من موقعه كمواطن أولاً، وكمسؤول ثانياً يمثل المعارضة في أوروبا.

وعلى الرغم من وضعه الصحي المتأزم، إلا أنه يساهم بتأسيس مركزّ طبي في تركيا، حيث يذكر المؤلف سير العمل في المركز وإجراءات مساعدة النازحين والصعوبات التي رافقت العمل "كانت من مهماتي ايضاً وبعد زيارة الجرحى، أن أتوجه إلى المخيمات الثلاثة التي أنشئت حول أنطاكيا وعلى الحدود السورية التركية، والتي ستستقبل الجرحى بعد العمليات الجراحية...".

إلى ذلك، يقدم المؤلف مشاهداً من معاناة السوريين في تركيا، ومما يقضّ مضجعي ويؤلمني تلك المظاهرات والإعتصامات التي يقوم بها مجموعة أهالي أنطاكيا ضد تواجد الشعب السوري المهاجر إلى تركيا حيث يصبّون جام غضبهم على الحكومة التركية وحزب أردوغان، وكان معظم الكتابات التي يحملونها ويكررونها بأصوات عالية: ليرحل الإرهابيون السوريون من بلادنا..."، ولأن السطور لا تتسع لحجم المأساة يأمل المؤلف بالنصر القريب.

"وأخيراً ليس إلا أن أعبّر عن تفاؤلي رغم إنتهاء العام 2014 بكل أحزانه وآلامه ومآسيه... وأملي في التفاؤل أضمّه إلى الثوار والمجاهدين بأن العام 2015 لن ينتهي إلا والنظام... بجميع أركانه في خبر كان، وليس ذلك على الله بعزيز"...

هذا، وقد ألحق الكتاب بصور عن سير العمل في المستشفى الطبي التخصصي، وأخرى عن الدمار الحاصل في البلاد...