بيروت وشوارعها وأزقّتها وطرقات أبلح وساحتها وغيضتها، في زمن الأتراك، في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، هي مسرى الرواية.في أبلح، يعثر معلّم البناء مخول على صندوق يضمّ عددًا كبيرًا جدًّا من البرقيَّات مخبَّأ في جدارٍ كان يهدمه ببيت كرم بن نعمان. هنا بدأتْ تنكشف...
بيروت وشوارعها وأزقّتها وطرقات أبلح وساحتها وغيضتها، في زمن الأتراك، في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، هي مسرى الرواية.
في أبلح، يعثر معلّم البناء مخول على صندوق يضمّ عددًا كبيرًا جدًّا من البرقيَّات مخبَّأ في جدارٍ كان يهدمه ببيت كرم بن نعمان. هنا بدأتْ تنكشف للحفيد عبدالله ابن الخمسة والستين عامًا حقائق بقيت غامضةً منذ اختفاء جدّه نعمان قبل خمسين سنة. ومنذ أخذ نعمان على عاتقه تنشئة عبدالله بن كرم، كان يروي له قصّة أميرة هاجرت مع والديها، ويحدّثه بالتفاصيل عمّا يحصل معها في بلد الغربة. وتبيّن للحفيد، الذي قرأ البرقيَّات أنّ جدّه نعمان كان يروي قصّة يعيش وقائعها. فقرّر أن يخبر تفاصيل وقائع هذه القصة، التي تَجري في أبلح زمن الدولة العثمانيّة، في زقاق البلاط ببيروت المحروسة، بدءًا بتخرُّج نعمان من الكلّيّة الإنجيليّة السوريّة ونيله شهادة الدكتوراه من جامعة برنستون وعودته وعمله في القنصليّة الاميركيّة القريبة من مرفأ بيروت، أو كما كان يعرف حينها أسكلة بيروت، في بدايات عصر الإتصالات البرقيّة.
يتزوّج نعمان حلا، لكن المهاجـِرة رند ساكنة قلبه وعقله، كما تسرد البرقيات التي تبادلاها، واستند إليها الحفيدُ لكتابة التاريخ الوجدانيّ لجدّه.....
هذه الرواية هي إطلالة على تاريخ بيروت وعاداتها وتقاليدها ومدارسها وعلى البقاع وأبلحه وصولًا إلى الشام شام الياسمين والنور والذهب… إلى أميركا حيث سافر الحبّ. - الأب د. سميح رعد