إنّ الإنسان بطبيعته لا يبصر في الظلام، إلا إذا كان ينظر ببصيرته فبصيرة القلب تشِع نوراً.إن الكفيف من فقد بصره، أما كفيف القلب هو من ذهبت بصيرته... فيرى ولا يرى ما يجب أن يراه، إذ شحبت الرؤية من قلبه، ولم يعد يرى إلا بعينيه.والبصيرة تعني "قوة الإدراك والفطنة والعلم والخبرة" لذا...
إنّ الإنسان بطبيعته لا يبصر في الظلام، إلا إذا كان ينظر ببصيرته فبصيرة القلب تشِع نوراً.
إن الكفيف من فقد بصره، أما كفيف القلب هو من ذهبت بصيرته... فيرى ولا يرى ما يجب أن يراه، إذ شحبت الرؤية من قلبه، ولم يعد يرى إلا بعينيه.
والبصيرة تعني "قوة الإدراك والفطنة والعلم والخبرة" لذا فإن الحكماء والعقلاء يرون ببصيرتهم، وينظرون إلى الأمور من دون الإكتفاء بما تظهره العين، بل يتطلّعون إلى مدى أبعد، فيبصرون ويثبتون على الحقّ، لأنّ في قلوبهم بصيرة تحميهم من الضلال.
تستعرض الدكتورة نضال الأميوني دكاش في هذا الكتاب نماذج من تاريخ الأدب العربي أبدعت في الفكر والنظم والتأليف بالإستناد إلى بصيرتها، فأكّدت مرة جديدة أنه كم من كفيف تبصّر و"رأى ببصيرته فاهتدى"، وكم من بصير نظر وكأنّه أعمى، فلم ير.