الأطايب في جور البيغال وقصص أخرى .بأسلوب فريد فيه من البلاغة ، ما يذكّر بصنعة كبار الأدباء ، ويمتزج في نفس ساخر هو متعالٍ ومتواضع ، في آن ، يعالج الكاتب بطرس محفوظ حبيقة بجرأة مفاجئة مواضيع كمان قد قاربها في مؤلفاته السابقة بكثير من الخفر . قادته المغامرة هذه المرة إلى شارع...
الأطايب في جور البيغال وقصص أخرى . بأسلوب فريد فيه من البلاغة ، ما يذكّر بصنعة كبار الأدباء ، ويمتزج في نفس ساخر هو متعالٍ ومتواضع ، في آن ، يعالج الكاتب بطرس محفوظ حبيقة بجرأة مفاجئة مواضيع كمان قد قاربها في مؤلفاته السابقة بكثير من الخفر . قادته المغامرة هذه المرة إلى شارع البيغال في باريس ، المعروف بكونه مقرّ صنعة الحب والليالي الحمراء في فرنسا ، لا بل في أوروبا قاطبة . فوصف تفاصيل ليلة ليلاء بدقة متناهية ، تكاد تكون أغرب من الخيال . وراء سرده الأحمر عِبرٌ وأمثولات ورسائل ومواقف ، يسوقها ببراعة وبتغليف يكشف عري آفات إجتماعية عديدة ، ليخرج بخلاصات هي في غاية البلاغة من مثل : في سوق البغاء لا ترى ثوبك دنساً وإن تلوّن بضروب الألوان . ما تراه ، بقعٌ أكبر مما استدار من بقع الزيت ، تدنّسه . تقتحمك ، تخترقك ، تداخلك ، تعدو الثياب ، لتنال من عرضك مراماً . والمرء إن لم يسلم عرضه من دنس التبقع ، فكل رداء يرتديه غير جميل .