-
/ عربي / USD
خلافًا لما للاعتقاد السائد حول الميثولوجيا، عن أنّها تنتمي إلى علم الأساطير والأموات، أو إلى سماء آلهةٍ قابعة في إطارس زمني مكفهرٍّ، ترى من عليائها بشرية التقدّم ومدن الحضارات وهي تحمل في حقائب ظهرورها عناء وثروات وثورات، وإيديولوجيات وثقافات ويوميّات..
لقد غاب عن هذه الشعوب السائرة، أنها تعبر على جسور الميثولوجيا نفسها كما منذ آلاف السنين، حاملة تلك الآلهة المكدّسة في ناطحات عباداتها وعلى مذابح انتماءاتها أيًّا كانت، وأن يوميّاتها موسومة بسلوكيات شخصيات الأسطورة، من زيوس ولعبة المصائر والشّتات، إلى غلغامش الباحث عن خلوده المعتمر ذكاء اصطناعيًا، يجوب حقول العلم بحثًا عن تلك العشبة.
عاد أخيرًا هذا الإنسان، ابن غايا الضال، يلتمس الصفح عما ارتكبه بحقها يتوسّل رغيف حبّ من خيرها وبعد نفاذ الخبز والصبر ربما لم يجد سوى طاقة إعادة التدوير في مصنعه البشري! إعادة تدوير الميثولوجيا التي لم تكفّ يوميًا عن إحياء واستخدام الفكر الميثولوجي وأبطاله وأدبه القديم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد