-
/ عربي / USD
ممارسة الديمقراطية في مجتمعٍ متخلّف اجتماعيًا وصحيًا وتربويًا هي نوع من العبث فكيف إذا كانت الأحزاب الطائفية فيه هي السائدة والمتحكّمة؟ وكيف إذا الزبائنية سبيلًا وحيدًا لتامين سبل العيش؟ وكيف إذا كانت القبلية المناطقية هي الراعي الأوحد لتشتّت القطيع؟ وكلّ هذا موجود عندنا ونتبجّح بالديمقراطية... في دول العالم المتقدّم الحكم والمعارضة هما شريكان في حفظ الكيان والمساهمة في تقدّمه حكمًا ونقدًا... أما عندنا فإمّا أن نحكم جميعًا في حكومات وحدة متنافرة... أو نتحارب على الجبهات السياسية الحزبية والإعلامية حينًا وعلى جبهات المحاور أحيانًا أخرى... وحدّث بلا حرج عن كعب أخيل المحاور...
أصدقائي لن أستطرد أكثر فهذه مقدّمة وليست بحثًا أو دراسة... لم يكن سهلًا أن أقتلع قلمي من بيض صفحاتها. لكن عليّ أن أتوقّف وأترك مكانًا لقراءة المحتوى، كلّ ما أتمنّاه أن تكون هذه المقالات متعة وفائدة ولقد جمعتها بحرارة وجهد قائلة في نفسي قد تكون قطرة عطاء قبل الأفول...
جسر... سياج شائك... ممرّ إلزامي المهمّ إنّا حاولنا أن ننبّه قبل الانحطاط الكبير معتقدين مع اللورد بايرون: الكلمة نقطة حبر تسقط كقطرة ندى فوق فكرة تجعل الآلاف يفكّرون..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد