أطلّت الدولة النازية الجديدة على الحياة، في أميركا الجنوبية، مع بدايات سبعينات القرن العشرين، واستمرّت حتى أواسط ثمانيناته، وانتهت مع الموت المرجّح للفوهرر أدولف هتلر في الأرجنتين، ونهاية الحرب الباردة عالميًا! فكان الرجل الذئب أدولف هتلر، مرشدها، وأمين سرّه مارتن بورمان، رئيسها الفخري، والجنرال كلاوس باربي، قائد قوّاتها، المدعومة بشكلٍ مباشر ونوعيّ من أتّحاد كارتلات المخدّرات أشدّ المنتفعين من تأسيس هذه الدولة في منطقةٍ جغرافية حدودية مشتركة بين أربعة دول: الأرجنتني وتشيلي وبوليفيا والباراغوي!

يرسم هذا الكتاب ملامح هذه الدولة الناشئة في الظلّ التي حظيت بموافقةٍ إسبانية من الجنرال فرانسيسكو فرانكو، ودعمٍ استخباراتيّ إسبانيّ كبير وغضّ نظرٍ من المخابرات المركزية الأميركية وصل إلى حدود الرضا، بسبب مجريات الحرب الباردة وضرورة مواجهة الشيوعية العالمية والاشتراكيّة العالمية! كما تلقّت الدولة النازية الدعم من أنظمة الدول الأربعة الحدودية، وبخاصةٍ من فوهرر أميركا الجنوبية، خوان بيرون، ورئيس بوليفيا هوغو بانزر سواريز، ذي الأصول الألمانية، والنازي الهوى!