-
/ عربي / USD
اِشتعلت الثورة في مطلع القرن الحادي والعشرين من دون أن يواكبها تصوّرٌ فكريٌ، ورؤيةٌ استشرافيةٌ سليمة. فأوشكت أنم تغتالها الأصوليات والإيديولوجيات من كلّ حدبٍ وصوب. في الثورة اللبنانية سبقت الانتفاضة التفكّر النقدي الموضوعي. فاضطرّ المفكّرون اللبنانيون إلى التقاط الحدث ومصاحبته والتأمّل فيه والاتّعاظ به.
في هذا الكتاب يواصل الدكتور مشير باسيل عون اجتهاداته الفلسفية في بناء وعي لبنان إنساني علماني يمهّد به السبيل إلى إعادة بناء الاجتماع السياسي على أسس المساواة في المواطنة الإنسانية الواحدة ومراعاة التحسّسات والتذوّقات ولاختبارات التي تكتنز بها تراثات الجمعات اللبنانية.
من بعد أن أفضى في كتابه أهؤلاء هم اللبنانيون؟ إلى اقتراح العلمانية الهنيّة سبيلًا ‘لى مداواة الاعتلال البنيوي اللبناني، ها هوذا اليوم في كتابه هذا يجرؤ فيتحرّى عن الكيفيات الدستورية والتشريعية والقانونية التي يمكن أن تعتمدها العلمانية الهنية في إعتاق الاجتماع السياسي من سلاسل التواطؤ الطائفي المفسد بين الدينيات والسياسيات. وفي يقينه أن هذه العلمانية الهنية لا تسقط على الواقع اللبناني تصوّرات الإيديولوجيات الإلحادية الغربية، بل تروم أن تنقذ الاجتماع اللبناني من مساوئ الطائفية ومظالمها ومفاسدها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد