شتاء 2020. ينشر الفيروس التاجي الموت، ويشلّ كوكب الأرض بأكمله، ويضرب الاقتصاد العالمي. يتابع الكاتب غودانز، المحجور في منزله، ما يجري في الصين واليابان وفرنسا ولبنان وإيطاليا وإيران وإسبانيا والولايات المتّحدة، متوقّفًا عند نماذج تمثّل فئات واسعة من هذه المجتمعات الثمانية التي تعرّضت لهذه المأساة غير المسبوقة.

يقدّم لنا غودانز، متقمّصًا العديد من الشخصيات، وجهات نظر مختلفة، يصوغها إسكندر نجّار بمهارةٍ وبأسلوبٍ مؤثّر، يتجاوز الأبعاد الإخبارية والروائية والتوثيقية لهذه المأساة، للنفاذ إلى عمق الذات البشرية التي تختبر معدنها في لحظات الشدّة.

إنها قصصٌ من زمن كورونا ستتناقلها الأجيال، كجزءٍ من ذاكرةٍ شعبية تأبى أن تنسى أحداثًا وفصلًا غريبًا عن مجرياتها العادية لتعود إلى سابق عهدها وتستعيد نمط حياة، وكأن شيئًا لم يكن.