"الحياة في خريطة" قصائد نثرية للشاعر البرتغالي "نونو جوديس" نقلها إلى العربية وقدّم لها بمقدمة الشاعر العراقي سعدي يوسف ومما جاء فيها: " ... أن تكون شاعراً في البرتغال، أمرٌ ليس باليُسْر الذي نتصوره.البرتغال أمّةٌ في أوربا، ما زالت شاعرةً ، وللشعر في البرتغال تمكُّنٌ ومكانةٌ...
"الحياة في خريطة" قصائد نثرية للشاعر البرتغالي "نونو جوديس" نقلها إلى العربية وقدّم لها بمقدمة الشاعر العراقي سعدي يوسف ومما جاء فيها: " ... أن تكون شاعراً في البرتغال، أمرٌ ليس باليُسْر الذي نتصوره.
البرتغال أمّةٌ في أوربا، ما زالت شاعرةً ، وللشعر في البرتغال تمكُّنٌ ومكانةٌ والمشهد الشعريّ، هناك ، لديه من يُحتفى بهم، بعد فرناندو. نونو جوديس ، هو من بين هؤلاء، أكيداً.
القصائد الخمسون التي أخترتها، وعُنيت بتعريبها، تمثل ، إلى حدٍّ كبيرٍ، مداخل نونو جوديس إلى فن الشعر Ars Poerica ، وهي مداخلٌ معقدةٌ حقاً، حدَّ أن لكل نصٍّ، أركيولوجيا مختلفة عن سواه. لكن هذه المداخل، على عمقها، وتنوعها، لم تجعل نصّه مستغلقاً. هنا، تماماً، تكمن الحُرفية العالية للشاعر، وهنا، أيضاً، تتضح راديكاليته، حيث الشعر محرضٌ مغيرٌ (...)".
تمثل هذه العتبة النصية والتي يستهل بها سعدي يوسف مجموعة الشاعر نونو جوديس تأسيساً للمتن الداخلي، وصيغ عمارة النص من طلقات تتوالد فيها صور شعرية ثرة عميقة، ترشح عنها المعاني في قوة وكثافة اللغة والفكر والدلالة، وكما هو واضح فإن اشتغالات الشاعر جوديس تعبر عن صراع الإنسان والوجود والأسئلة الكونية. وكما يقول سعدي يوسف " الشعر ليس ترفاً، إنه ضرورةٌ كالموسيقى، والنهر، والرأس" .
يقول الشاعر نونو جوديس في القصيدة المعنونة "لغزله مفتاح" :
"أتساءل ما يسرُّ الحياة / إن كان للحياةِ أيُّ يسر. / في الأقل، حين يتساءل المرءُ / فإن هذا لأننا نعرف أن ليس كلُ شيءٍ تمكّن معرفته. / عندما لا أجد جواباً / بلا جملاً مقتضبة مصرّةً على تقديم أجوبة. / فإنني أشك في أن الحياة ذاتُ أسرارٍ لمن يحيون / أنا أجهدُ بما أعرفُ / وبما لا أعرفُ / عندما أتساءلُ عن سرٍّ تختزنهُ الحياة / وراء الأشجار، (...)".
من عناوين القصائد الخمسون في هذا الكتاب نذكر: 1- الطير الأسود، 2- صورة، 3- صراع طبقي، 4- مثل نساءٍ يهرمن، 5- الحكواتي، 6- بزغ بغتةً. له وجهكِ، (...) وعناوين أخرى.